لماذا لم أقاطع الفيس بوك ؟!

Posted by: .๑. قَاَفْ .๑. on: 24 أكتوبر 2009

• In: يوميات | أنترنت | أدب | تكنولوجيا | تدوين
• 3 تعليقات

لماذا لم أقاطع الفيس بوك !

أغلب مستخدمين الفيس بوك [العرب] قرروا أن يقاطعوا موقع الفيس بوك العالمي يوم كامل على أن يكون هذا اليوم بتاريخ 24\10\2009 وبالفعل لاحظت أن هناك نوع من الهدوء بهذا اليوم الخريفي الجميل بالموقع، ولكني أعلنتها صراحة أني لن أقاطع الموقع مع الجميع، وقد يستغرب ويستنكر الجميع فعلتي هذه وقد يعتبرها “المتشددون” من الناس جريمة لا تغتفر !

أنا هنا لأكتب لكم أسباب ودوافع هذه الجريمة بزعمكم !

يقول الأمام الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
كعود زاده الاحراق طيباً

ومن هذا المنطلق كانت شرارة الأنطلاق لأتخاذ قراراي الشخصي، كثيرة هي حملات المقاطعة التي تبنيناها نحن معشر العرب والمسلمين، بداية بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وصولاً إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية، إلى أن وصل بنا الأمر إلى مقاطعة دولة [الفيس بوك] العالمية !!!

السؤال من هو التالي.!؟ . . لماا لا يكون هناك دراسة شاملة قبل البدء بأي حملة مقاطعة نقوم بها، فمثلاً لو تحدثنا عن المنتجات الدنماريكة وحملة مقاطعتها سنتذكر أن هناك العديد من المحلات الكبرى قررت عدم بيع تلك المنتجات ومنها محلات [كارفور الفرنسية] وكأنه فعل فعلته حباً لنا نحن العرب !، الآن عند ذهابكم للتسوق ستكتشفون أن كل تلك المنتجات عادت للبيع وأستمرت مبيعاتها بالإزدهار من قبل المستهلكين [المغفلين] ، أعزائي مواطني البلدان العربية أنا هنا أقدم لكم تعازيي الحارة لموت فقيدكم الراحل [ضمير الحق] إلى أجل غير مسمى !

حتى لا أخرج بعيداً عن أطار التدوينة سأكمل بقية حديثي عن هذه الحملة الأخيرة فقط !

أنا تلقيت دعوات لأكثر من 60 مجموعة تطاالب بمقاطعة الفيس بوك بالتاريخ المذكور أعلاه، السؤال هنا لماذا لا نستطيع نحن معشر العرب أن نتحد في مجموعة واحدة فقط لنكون قوة واحده،؟ أم أننا معشر الجنس العربي تعودنا على الفرقة والتشتت؟، وعندما تدخل هذه المجموعات تجد أعضائها يحملون صور غير لائقة والبعض يحمل صور بعض الفنانين كصور شخصية، وحتى الروابط والصور والمقاطع ليس لها صلة بفكرة المجموعة، اليس بالأحرى أن نعالج تلك المشاكل قبل أن نقوم بالتفكير بالمقاطعه؟؟؟؟، اليس من الأولى أن نبتكر مجموعات جديدة تغسل هذه الأدمغة المتعفنة بالفساد أولاً؟، وكان بالأجدى بأعتقادي أنه بهذا اليوم أن نجعله يوماً لنشر الخير بدلاً من جعله يوم مقاطعة كسائئر الأيامومن ثم نعود بعد هذه المقاطعة وكأن شيً لم يحدث، نعم وقتها أدراة الفيس بوك ستهتز عندما تعرف أننا أصبحنا متحدين أكثر عن طريق موقعهم بالذات، والذي كان الهدف الحيقيقي منه هو أضاعة أوقات البشر وشل عقلهم عن التفكير السليم، وبالفعل نجحوا بمبتغاهم خصوصاً وإن علمنا أن عدد سكان دولة الفيس بوك يبلغ 300,000,000 مستخدم والعدد في أزدياد شديد السرعة !

الفيس بوك كغيره من المواقع على شبكة الأنترنت فيه الخير وفيه الشر ونحن من نختار ! ، والحمدلله ما زلنا نملك حرية الأختيار “حتى وقتنا الحالي” إذا لنختر نشر الخير بدلاً من الفساد، لو عملتوا مقارنة سريعة بين الجروبات التي تنشر الخير والي تنشر “الفن” ستجد الفوارق شاسعة بل وكبيرة، الأنسان اللي أسمه [تامر حسني] يملك معجبيه أكثر من 2000 مجموعة على الفيس بوك، وللأسف أعداد مرتاديها كبيرة بل وضخمة جداً، وهكذا نحن العرب نحاول أرضاء ضمائرنا بأقل مجهود، حسناً قاطعوا الفيس بوك بهذا اليوم ومن ثم عودوا إلى مجموعاتكم وأنشطتكم الفاسدة بالموقع  بعد أن عملتوا واجبكم الذي لا أجد له مبرراً، أما أنا فقد قررت أن أنشر الخير بهذا اليوم وأني لن أنضم لحملة “عشوائية” أخرى بعد الآن !

تذكروا فقط قول الشافعي رحمه الله عليه الذي ذكرته بالأعلى، أنتم بتصرفاتكم العشوائية هذه تصبون الزيت على النار فقط لا أقل أو أكثر !